_ جرت دموعى على أعتاب داركم يامصر كل الهوى فى نيلك الجارى.
_ يا مصر أنتى كوكبة العصر.
وكتيبة النصر.
وإيوان القصر.
أنتى أم الحضارة.
ورائدة المهارة.
ومنظلق الجدارة.
_ من أين نبدأ يامصر الكلام .
_ وكيف نلقى عليكى السلام.
قبل وقفة الإحترام .
لأن فى عينيكى الأيام.
والأعلام .
والأقلام.
والأعوام.
_ يامصر أنتى صاحبة القبول والجاه.
_ كم من قلب فيكى شجاه ما شجاه.
_ نحن جئنا ببضاعة مزجاه.
_ صارت إلى مصر أحلامى وأشواقى.
_ وهلّ دمعى فصرت الشارب الساقى.
_ وفى ضلوعى أحاديث مرتلةُ.
_ ومصر غاية آمالى وترياقى.
_ ياركب المحبين أين ما حللتم وأرتحلتم.
وذهبتم وأقبلتم.
أهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم.
_ يا أرض العز.
_ يا قاهرة المعز.
_ يا بلاد العلم والقطن والبز.
_ سلاماً عليكى يا أرض النيل.
يا أم الجيل.
_ الحب لكى أرض والجمال سقف.
والمجد لكى وقف.
يا داخل مصر منك ألف.
ما أحسن الجيدُ والجفن والكف.
_ إلتقى الطيب والكافور فى مصر.
_ لما إلتقى أبو الطيب وكافور فى القصر.
_ قبل أن يدخل جوهر الصقلى مصر كان عبداً مملوكاً.
فلما دخلها صار يحكم ملوكاً.
_ أرض إذا ما جئتها متقلباً فى محنتةٍ ردتك شهماً سيداً.
_ وإذا دهاك الهم قبل دخلوها فدخلتها صافحت سعداً سرمداً.
_ قل للأخيار المكرمين.
_ الوافدين إليها مغرمينن.
_ والقادمين إليها مسلّمين.
(إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
_ فى مصر تعانقت القلوب.
_ وتصافح المحب والمحبوب.
_ وإلتقى يوسف ويعقوب.
_ فصفق الدهر ليوسف منشداً.
وغنى الزمان له مغرداً.
وخروا له سجداً.
_ فى مصر ترعرع الشعر.
_ وسال القلم البليغ بالسحر.
_ فكان الفضاء لقلم مصر صفحةُ بيضاء.
يكتب كل ما يشاء.
_ دخلنا مصر والأشواق تتلى.
_ وكل الأرض أنسام وطل.
_ جمال يسلب الألباب حتى.
_ كأن القتل فيها يستحل.
_ فى مصر القافية السائرة.
والجملة الساحرة.
والمقالة الثائرة.
والفكرة العاطرة.
_ عالم من الجنود والبنود والوفود.
_ دنيا القادة أهل السيادة والإفادة والإجادة والريادة.
_ صباح الخير يا أرض الكنانة.
يا ناصرة الديانة.
يا حاملة التاريخ بأمانة.
يا حافظة عهد الإسلام فى صيانة.
يا راعية الجمال فى رزانة.
_ _ أدب خلاب.
جمال سلاب.
سحر جذاب.
ذكاء وثاب.
ظل مستطاب.
وأمانٍ عُذاب.
_ _ نهر يتدفق.
حُسن يترفق.
دمع يترقرق.
زهور تتفتق.
مقاصد تتحقق.
وأكمام تتشقق.
_ وجد الإســلام فــى مصر أعياده.
كنتم يوم الفتح أجناده.
وكنتم مدادة عام الرماده.
وأحرقتم العدوان الثلاثى وأسياده.
وحطمتم خط بارليف وأعتاده.
وكنتم يوم العبور أسادة وقواده